Friday, 21 September 2007
رمضان .. ضيف فى كل مكان
Saturday, 9 June 2007
الحرية مرة أخرى
وقفه أخرى مع الحريه.. ولا زال سؤال صديقى "يعنى نفسك تكمل حياتك في ألمانيا ومترجعش مصر تانى؟؟ "
إضافه لما ذكرته من قبل عن الحريه وصورة من صورها في حريه التعليم مع تكفل الحكومه بتوفير إحتياجاتك الأساسيه الشهريه .. دعونى أنقل لكم صورة أخرى من صورها لم أستوعبها في حينها حيث كنت حديث العهد بأوروبا.. خرجت من عملى في الحادية عشرة ليلا لأجد مهرجاناً عظيما تم الإعداد له على مدار الأيام السابقة من أضواء ومسارح وأكشاك في وسط مدينة فرانكفورت .. ولم يكن لدى أى فكره عن طبيعه المهرجان حيث تقام مهرجانات عديده مثل الربيع ومهرجان الورود ومهرجانات ذات خلفيه دينيه فلم أكترث بالإستفسار مسبقاً عن طبيعه هذا المهرجان.. وهالنى ما رأيت قبل منتصف الليل أناس عديده بأزياء غريبه وفى أوضاع أغرب يشعر المراقب أنه في غرفه نوم مفتوحه.. ألعاب نارية وفقرات مسرحية وأضواء ومأكولات ومشروبات.. أفقت من ذهولى لتقع عينى على شخص يضع بادج " سلبى " على صدره.. إنه مهرجان الشواذ.. فى الوقت التى تسمح به الدوله بتنظيم مهرجان للشواذ تسمح لهم أيضاَ بتنظيم مظاهره ضد بناء مسجد للمسلمين .. مجتمع يدفع دفعاً إلى الهاوية.. تقف أنت في وسط المشهد مذهولا ..حينما تسمح الحكومه بمعارضه عودة الفضائل من خلال بناء مسجد فإنها في الوقت ذاته تسمح بإقامه مهرجانات يسمح خلالها بالأحضان والقبلات والمزيد ..وإذا تساءلت لماذا كل تلك الاموال ولماذا كل هذال إنحلال؟؟ ستجد يداً تهوى على " قفاك " ديمقراطيه يا إبن العالم التالت .. حريه يا إبن العالم المتخلف؟؟.. لن يسعك سوى أن تقبض على ثيابك لتحرص على سلامتك في وسط أمواج البشر التى إنعدم لديها التمييز.. كل همك أن تعود لبلدك حالا ً لترتمى في أحضان العالم المتخلف.. متخلف!! ليست بلادنا هى بلاد التخلف..أناس فرغت عقولهم من كل شىء إلا من شىء..عقولهم بيضاء ناصعه.. تبحث عن المال لتشبع الرغبات بدون هدف أو خطوط واضحه لحياتهم.. فرغت تماماً حياتهم من أى معنى وتقلصت فقط للمال والمأكل وما يكفى لشراء مشروبات كحوليه تشرب قبل النوم.. ولماذا ذلك يا مواطن؟؟.. الاجابة إستمتاع .. أنا حر.. والله لولا أن قال الله إن أعظم الجرم هو الشرك بالله لقلت إن أعظم جرم هو رؤيه مجتمعات كتلك .. مجرد رؤية.. فعلا أنا سعيد جداً بوجودى هنا .. أقسم بالله سعيد جداً..هنا أدركت ماذا تعنى كلمه مسلم.. ليست مسلماً يلحق بصلاة الجمعة فى الركعة الثانية.. مسلم بكل ما أوتيت الكلمة من معانى.. أنا مسلم ..
مسلم..
مسلم..
مسلم الحمد لله..
اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك أنك خلقتنى مسلم.. لولا ذلك ما كنت غير مسلم.. ولا أستحى من توصيل إبنتى لصديقها؟؟ ولا أجد حرجاً في ملابس زوجتى التى تشف وتصف..
إجابتى يا صديقى على سؤالك أنى فعلا سعيد جداً بموجودى هنا وأشكر الله على ذلك لأعود لبلدى بروح أخرى كمسلم..
الحرية
Wednesday, 23 May 2007
أنا الحر
في إحدى الايام الشتويه لم يتبق في المسجد بعد صلاه العشاء التى لم يحضرها عدد أكثر من عدد أًصابع اليد إلا الحاج رشيد وإمام المسجد وكاتب هذه السطور..بعد أن إنتهى الحاج مسعود من ركعتى الشفع توجه حيث كنت أجلس مع إمام المسجد وجلس مواجهاَ إياه وبادر إمام المسجد الذى يبلع من العمر 24 عاماً بسؤال : هل أنت متزوج؟ فأجابه الإمام بالنفى فأردف الحاج مسعود : وليس لديك خطيبه؟ فأبتسم الإمام وقال له : لماذا تسأل يا حاج رشيد؟ هل لديك زوجه لى؟ , اجابه الحاج رشيد في سرعه : نعم إنها إحدى بناتى..سرعه الإجابه والإجابه نفسها أربكتنى بينما أعرب إمام المسجد للحاج رشيد عن مدى إمتنانه لثقته فيه وأن ذلك بالتأكيد يسعده ويشرفه لكنه لا يملك ما يكفى للزواج كما أنه لا يمتلك مصدر رزق ومن غير المتوقع حيث تتطلب منه الدراسه قدراَ ليس باليسير من الاستذكار ولا يسع الوقت للعمل.. إمتلأت عين الشيخ رشيد بالآسى فلا أن بردف قائلا : قد أموت الغد ولا أريد ان اقف بين يدى الله ولازالت كفتى تزاداد بالذنوب.. وإلى هذا عجز صديقى إمام المسجد عن الفهم كما عجزت أنا من قبل... قرأ الشيخ رشيد علامات الحيره على وجوهنا فأردف في حديثة أتيت إلى هنا لم أكن أعلم عن الدين سوى إسمه ولم أكن أحمل منه شيئا ..ثقافتى فرنسيه بحكم المنشأ والتربيه كل ما كان يشغل بالى حينها هو البحث عم مستوى حياة أفضل... لم أعبأ كثيرا بالحلال والحرام ولم أدرك معنى الكبائر.. فعلت ما يحلو لى ولم أبالى .. كسبت الكثير من الأموال وخسرت الكثير أيضاَ وحصلت عليها بكافه الطرق والسبل.. فخلال ساعات الليل أحصل من ماكينات القمار على أموال أنفقتها على الفتيات في الساعات المتبقيه من الليل تكفى لشراء منزل وتعرفت على فتاه ألمانيه تزوجتها لأحصل على الاقامه الشرعيه ومن ثم الحصول على الجنسيه ولم يدم الزواج أكثر من 3 سنوات أنجبت خلالها إبنتان تحملان الجنسيه ورغم إنفصالى عن والدتهم إلا أنى كنت حريص على تنشأتهم في المناخ الأوروبى لما كان يمثله لى من شان عظيم.. فلا تتحدثان العربية وخلال تلك الفتره تزوجت بألمانية أخرى وأرسلت إبنتاى للتعليم الجامعى في مدن أخرى لتستقلان بحياتهما كنموذج أوروبى تماماَ ومنذ سنتين تقريبا تبدلت حياتى تماماَ فأعلنت توبتى إلى الله وندمت على ما فعلت ودعوت زوجتى للإسلام فرفضت فقمت بطلاقها لأنها لا تؤمن بإله بالأساس ودعوت بناتى فلم يبدين الحماس فإزدادت ضغوطى عليهم حتى تهربتا منى وقامت كل منهما بتغيير أرقام تليفوناتهم لكى لا يمكن الوصول إليهن.. ولم أعد أعرف شىء عنهن وحاولت البحث عنهن عن طريق الجامعه ولكنهم غيروا الجامعه وإنتهى الامر بإبلاغ الشرطه التى أبدت عدم تعاونها لأن بناتى تخطوا السن القانونى ومن حقهم الإستقلال بحياتهم الخاصه كما أنهم لم يرتكبن أى مخالفه وغير ملاحقات قانونياَ.. حتى الإسبوع الماضى علمت بأن إحداهن تقيم في مدينه فسافرت مباشره لتلك المدينة وطرقت باب بيتها فلم يجيب أحد فأنتظرت عودتها في السياره حيث يبدو البيت خاوى من السكان.. وبعد إنتظار دام ساعات لمحتها مقبله برفقة شاب فنزلت من سيارتى مسرعاَ في إنتظارها حيث توقعت أن وجودى سيدفعها لترتمى في أحضانى وما إن اقتربت منى ولاحظت وجودى حتى رمقتنى بنظره مشمئزة لتترك صديقها وتهرول إلى باب المنزل بينمها يتابعها صديقها ويتبعانى بالنظرات ثم يهرول لاحقا بها.. ثم ينهار الحاج مسعود لتختلط كلماته بنواحه قائلاَ توقعت أن وجودى سيدفعها لترتمى بأحضانى.. خسرت دينى ودنيتى وآخرتى.. إرحمنى يا الله إرحمنى يا الله .. ولم أكن أكثر منه صلابه.. أجهش باكيا بحراره.. أجهش نادما متحسرا .. ظللت أرمقه بنظره تختلط فيها العديد من الأحساسيس من حنق لشفقه لقله حيله.. لا يملك من أمر إبنتاه شيئا لماذا؟؟ لأنهم أوروبيات بالغات راشدات.. فالقانون يكفل لهن حريتهم.. فليس على الأب اى سيطره أو تحكم؟ خسر دينه ودنياه وبناته وآخرته.. يرى بعينه إبنته مع صديقها في الشارع متعانقان متشابكان ولا يكون بمقدرته منعها عن ذلك.. بإسم الحرية؟؟! إذا كانت هذة هى الحريه فلعنه الله عليها.. فليقولوا ليس لدينا حريه.. سجننا أفضل ألف مره من حريتهم.. أى سجن؟!! أنتم المسجونين. كل منكم مسجون داخل شهوته.. يتبعها حيث تدلف .. مسجون داخل حلقه من فراغ العقل والحياه .. مسجون داخل قوانين وضعيه لم ينزل الله بها من سلطان..مسجون بداخل حياه من التخبط والإضمحلال.. أنا حر.. بكامل حريتى يمكننى أن أفطر نهار رمضان ولكن بكامل إرادتى أصوم.. بكامل حريتى يمكنى أن أكفر بالله ولكن بكامل إرادتى أتوضأ وأذهب للمسجد وأقرأ القرآن.. يااااااااه الحمد لله أنى مسلم.. أنا الحر.. أنا الحر.. أنا الحر