Saturday 12 April 2008

والله إنك لمن الخاسرين ... فإبتسم منتصراً

أتانى زميل يونانى مهللاً يزف لى خبر جيد على حد قولة
خير؟
نعود بالأحداث قليلاً للخلف، زميلى ذاك يعمل فى إحدى الشركات لفترة مؤقتة ويتقاضى مرتبة على حسب ساعات العمل وهى فى العادة 8 ساعات يومياً وأى نقص فى عدد الساعات يعنى نقص فى الدخل الشهرى وقد دأب على الحضور للعمل متأخراً رغم محاولاتة المتكررة التى باءت بالفشل، فلم تفلح أى من المحاولات للحضور فى المواعيد الصحيحة مما جعلة عرضة لنقص العائد الشهرى فتفتق ذهنة عن حيلة وهى ترك مكان الحضور والإنصراف خالى على أن يملأة لاحقاً فى غفلة من الموظف المسئول وفعلاً كان يغافل الموظف ويسجل مواعيد حضور وإنصراف مختلفة عن الحقيقة ليعيد الساعات الأساسية لوضعها الطبيعى وحتى لا يتأثر دخلة وإستمر على هذا التزوير طيلة الشهر ومجح فى توفيق الساعات لتكاد تكون مقاربة جداً للساعات الأساسية وبذلك لن ينقص دخلة سوى بضع من اليوروهات ثمن فنجان من القهوة
نعود .. أتانى مهللاً مستبشراً سعيداً فلقد إكتشفت الشركة إختفاء دفتر الحضور والإنصراف، وبذلك يستحيل إثبات مواعيد الحضور والإنصراف للموظفين المؤقتين وبذلك أصبح لزاماً على الشركة دفع مرتبات الموظفين كاملة بغض النظر عن المواعيد الفعلية التى أنجزها الموظفين لإستحالة إثباتها، هذا يعنى أن زميلى اليونانى سوف يحصل على راتبة كاملاً دون نقصان برغم أنة لم يعمل الساعات كاملة ودأب على التزوير للحصول على راتبة كاملاً
والله لم ينل من فعلتة إلا الشر ولم ينوبة إلا مزيداً من الهموم ولم يجنى إلا التوتر والإجهاد الذهنى
ووالله إنة لمن الخاسرين
لو كان يعلم أن رزقة مكتوب ومعلوم ومقسوم وسيأتيه دون نقصان أو زيادة
"وفى السماء رزقكم وما توعدون"
سعد زميلى وشكر بالراتب الكامل وسعدت وشكرت على نعمة الإسلام
إبتسم إبتسامة المنتصر فإبتسمت إبتسامة المؤمن بالمقسوم
اللهم إجعلنا من الراضين القانعين وإرزقنا من حلالك ما يكفينا عن الحرام