وقفه أخرى مع الحريه.. ولا زال سؤال صديقى "يعنى نفسك تكمل حياتك في ألمانيا ومترجعش مصر تانى؟؟ "
إضافه لما ذكرته من قبل عن الحريه وصورة من صورها في حريه التعليم مع تكفل الحكومه بتوفير إحتياجاتك الأساسيه الشهريه .. دعونى أنقل لكم صورة أخرى من صورها لم أستوعبها في حينها حيث كنت حديث العهد بأوروبا.. خرجت من عملى في الحادية عشرة ليلا لأجد مهرجاناً عظيما تم الإعداد له على مدار الأيام السابقة من أضواء ومسارح وأكشاك في وسط مدينة فرانكفورت .. ولم يكن لدى أى فكره عن طبيعه المهرجان حيث تقام مهرجانات عديده مثل الربيع ومهرجان الورود ومهرجانات ذات خلفيه دينيه فلم أكترث بالإستفسار مسبقاً عن طبيعه هذا المهرجان.. وهالنى ما رأيت قبل منتصف الليل أناس عديده بأزياء غريبه وفى أوضاع أغرب يشعر المراقب أنه في غرفه نوم مفتوحه.. ألعاب نارية وفقرات مسرحية وأضواء ومأكولات ومشروبات.. أفقت من ذهولى لتقع عينى على شخص يضع بادج " سلبى " على صدره.. إنه مهرجان الشواذ.. فى الوقت التى تسمح به الدوله بتنظيم مهرجان للشواذ تسمح لهم أيضاَ بتنظيم مظاهره ضد بناء مسجد للمسلمين .. مجتمع يدفع دفعاً إلى الهاوية.. تقف أنت في وسط المشهد مذهولا ..حينما تسمح الحكومه بمعارضه عودة الفضائل من خلال بناء مسجد فإنها في الوقت ذاته تسمح بإقامه مهرجانات يسمح خلالها بالأحضان والقبلات والمزيد ..وإذا تساءلت لماذا كل تلك الاموال ولماذا كل هذال إنحلال؟؟ ستجد يداً تهوى على " قفاك " ديمقراطيه يا إبن العالم التالت .. حريه يا إبن العالم المتخلف؟؟.. لن يسعك سوى أن تقبض على ثيابك لتحرص على سلامتك في وسط أمواج البشر التى إنعدم لديها التمييز.. كل همك أن تعود لبلدك حالا ً لترتمى في أحضان العالم المتخلف.. متخلف!! ليست بلادنا هى بلاد التخلف..أناس فرغت عقولهم من كل شىء إلا من شىء..عقولهم بيضاء ناصعه.. تبحث عن المال لتشبع الرغبات بدون هدف أو خطوط واضحه لحياتهم.. فرغت تماماً حياتهم من أى معنى وتقلصت فقط للمال والمأكل وما يكفى لشراء مشروبات كحوليه تشرب قبل النوم.. ولماذا ذلك يا مواطن؟؟.. الاجابة إستمتاع .. أنا حر.. والله لولا أن قال الله إن أعظم الجرم هو الشرك بالله لقلت إن أعظم جرم هو رؤيه مجتمعات كتلك .. مجرد رؤية.. فعلا أنا سعيد جداً بوجودى هنا .. أقسم بالله سعيد جداً..هنا أدركت ماذا تعنى كلمه مسلم.. ليست مسلماً يلحق بصلاة الجمعة فى الركعة الثانية.. مسلم بكل ما أوتيت الكلمة من معانى.. أنا مسلم ..
مسلم..
مسلم..
مسلم الحمد لله..
اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك أنك خلقتنى مسلم.. لولا ذلك ما كنت غير مسلم.. ولا أستحى من توصيل إبنتى لصديقها؟؟ ولا أجد حرجاً في ملابس زوجتى التى تشف وتصف..
إجابتى يا صديقى على سؤالك أنى فعلا سعيد جداً بموجودى هنا وأشكر الله على ذلك لأعود لبلدى بروح أخرى كمسلم..